يعد الزلزال الذي ضرب سوريا كارثة إنسانية وطنية، فقد تسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة، وزاد من معاناة شعبنا الذي يعاني من تداعيات الحرب الدائرة في البلاد. يعبر المؤتمر الوطني لاستعادة السيادة والقرار عن خالص تعازيه لأهلنا في مناطق الزلزال في سوريا، ونعرب عن تضامننا الكامل معهم في هذه المحنة الصعبة التي يمرون بها.
إننا ندين بأشد العبارات كل صور الفساد والاحتيال، وذلك بالنسبة للسلطة في دمشق و حكومات الأمر الواقع ، حيث تتم الاستفادة من المساعدات المقدمة للمتضررين، لمصالح ضيقة على حساب الضحايا ونؤكد على أن هذا السلوك الذي يمثل خيانة للمحتاجين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. كما ندعو جميع الجهات المانحة والمساعدة الدولية والإقليمية، بالأخص العربية، إلى ضمان وصول المساعدات إلى المستحقين بدون أي تأخير أو عراقيل، والعمل على مكافحة أي محاولات للاحتيال أو الاستيلاء على هذه الموارد.
وفي هذا الصدد نشير إلى حق العاملين على توزيع المساعدات بإطعام أسرهم بالكفاف و بكل عدل و نزاهة و شرف ، و يجب أن نذكر بكل احترام الجهود البطولية للكثير من الأشخاص ذوي الأيدي النظيفة، الذين يؤثرون على أنفسهم، و يقومون بواجباتهم بصمت، و يعملون دون ضجة، و يساعدون الجماعات المحلية والدولية لتقديم المساعدة والرعاية للمتضررين من الزلزال. نحن نقدر جهودهم الإنسانية القيمة ونؤكد على أن مساعدتهم تسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الشعب السوري، وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء المناطق المتضررة وتعزيز الاستقرار.
اخيرا، نعرب عن تفاؤلنا وثقتنا في أن شعبنا السوري قادر على تجاوز هذه المحنة الصعبة والانتصار على التحديات الكبيرة التي تواجهه، وأن يصل إلى المستقبل المنشود.