المقدمة
لم يكن غريبا أبدا هذا التطور الهائل في العالم غير المرئي، عالم خارج إدراك البشر المحسوس والطبيعي. فبدايات اكتشاف ما هو خفي عن الانسان ومدركاته الطبيعية الحسية، ابتدأت مع ولوج الانسان علمياً أغوار المادة الكتيمة أمامه عبر سلسلة من العلوم الفيزيائية الحديثة؛ فالمادة التي كانت مدركة فقط بالحواس البشرية من خارجها جسمياً ومادياً بصفاتها الحرارية أو الكهربائية أو الغذائية أو حتى الجمالية والفنية منها، باتت قيد الاكتشاف من داخلها ذات البعد الذري الأولى المكون للمادة، حتى بات اكتشاف أديسون العظيم للكهرباء وقوة دوران المحرك البخاري الفحمي، والتي مثلت ثورة بحد ذاتها في تاريخ البشر في وقتها؛ تكاد اليوم أن تكون مجرد خطوة بدائية في عالم العصر، عالم الولوج لبنية المادة الجزئية والذرية وخصائصها الموجية والجسيمية، حين استطاع العقل البشري أن يجعل العين البشرية ترى ما دون المسموح به طبيعياً!
جمال الشوفي
[pdf-embedder url=”https://syrnc.org/wp-content/uploads/2021/02/JEO1.pdf”]