// الدكتور ابراهيم مسلم
لست بصدد تقييم لقاء ستوكهولم التشاوري الذي نظمه فعليا مجلس سوريا الديمقراطية، متمنيا أن يحقق هذا اللقاء أهدافه بحسب التصريح الذي نشره موقع نورث برس :
اولا : أي حل سياسي يجب أن يعالج ملف النازحين واللاجئين وضمان عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرياً.
ثانيا : التمسك بالقرار الأممي ٢٢٥٤ وبيان جنيف ١ أساساً للحل السياسي، وعلى أن أي حل سياسي يجب أن يكون ديمقراطي دون إقصاء أي طرف وهو من الأسباب الموجبة لعقد المؤتمر
ثالثا : أن أي حل سياسي يجب أن يقطع نهائياً مع الاستبداد بكافة أشكاله ورمزه ومرتكزاته كمدخل لبناء دولة المواطنة المتساوية. وضرورة وضع آليات لتعميق النقاشات والوصول إلى تصورات تخدم جميع السوريين في دولتهم المستقبلة حول عدد من القضايا المتعلقة بالدولة والهوية واللامركزية.
وأخيرا : أن القضاء على الإرهاب مازال أولوية من أولويات الحل السياسي وهو ما يحتاج إلى تظافر عدد من القوى الديمقراطية السورية والمجتمع الدولي.
بالنظر إلى الصورة المرفقة وهي صورة للشخصيات التي حضرت هذا اللقاء ولهم كل الاحترام والتقدير، الذي لفت انتباهي هو وجود الشخصية الوطنية اللواء محمد الحاج علي بين الحضور ، وبحسب مقال في موقع اورينت بتاريخ ٥ سبتمبر ٢٠٢١ فأن اللواء كان يمثل قسم من المشاركين في مؤتمر السيادة والقرار الذي عقد في جنيف في ٢٢ آب ٢٠٢١، حيث عاد اللواء بُخفي حنين من المؤتمر دون أيّ مكاسب.
وهنا نسأل ماهي المكاسب التي كان يريدها اللواء؟
اذا كانت أهداف اللقاء التشاوري أحد المكاسب ، فإن الوثائق المنبثقة عن مؤتمر السيادة والقرار تضم كل ما تم ذكره في اهداف لقاء ستوكهولم التشاوري .
ادعى اللواء أن سبب انسحابه هو نسف مبدأ الديمقراطية، مع العلم أن هدفه كان منصب المنسق العام للمؤتمر بكامل الصلاحيات، وهذا يتناقض مع النظام الأساسي للمؤتمر وهو منسق الأمانة العامة وينتخب من الأمانة العامة.
أن سبب انسحاب اللواء ومجموعته من مؤتمر السيادة والقرار هو إصرارهم على عدم دعوة اي شخص من مجلس سوريا الديمقراطية، وبحسب أورينت أن سبب انسحابهم هو وجود شخصيات في المؤتمر محسوبة على مجلس سوريا الديمقراطية، أو قوات سوريا الديمقراطية حرفيا بحسب اللواء، وهذه الشخصيات منعت رفع علم الثورة في المؤتمر، وان شخصيات كردية في المؤتمر مارست الابتزاز.
ومن مبادئه التي كان دائما يذكرنا بها :
أولا رفضه لحضور أي مؤتمر أو اجتماع أو لقاء ممول، وان هذا اللقاء كان سويدي التمويل.
وثانيا : وجود مشاركين في مؤتمرات أو اجتماعات أو لقاءات، جاؤوا لسياحة المؤتمرات، وغير متفقين مع المنظمين في الأساسيات.
لكن ما نجده في هذه الصورة يجعل من اللواء محمد الحاج علي متناقض مع نفسه، ويؤكد لنا أهمية المنصب بالنسبة له بغض النظر عن الأهداف..