يؤكد المؤتمر الوطني السوري لاستعادة السيادة والقرار أن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية أو التراجع عنه لم يكونا نتيجة رغبة أو سعي الشعب السوري، بل كانا نتيجة حسابات وتوجيهات جيوسياسية اقليمية لم تنظر إلى مصالح الشعب السوري. يجب أن تتمسك الجامعة العربية بواجبها تجاه شعبنا المناضل والذي يستحق الكرامة والحرية وأن تدعم تطلعاته في بناء دولة القانون والمواطنة.
إننا نرحب بأي مبادرة ديبلوماسية نابعة عن خارطة طريق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما نرحب ونؤكد على أهمية الدور العربي، على أن يتضمن تحقيق العدالة والشمولية للقضية السورية وفق القرار 2254. إن الحل السياسي يجب أن يضمن حقوق الشعب السوري ويعيد بناء البلاد وفق التشاركية السياسية التي طمحت إليها ثورتنا.
إن عودة سوريا للجامعة العربية يجب أن تتم بأهداف واضحة وأن لا تكون بهدف التطبيع أو التخلص من اللاجئين السوريين في دول الجوار. وعليه يجب تركيز الجهود على إقناع النظام في دمشق بضرورة الانخراط الجاد بالحل السياسي لوضع حد لمعاناة الشعب السوري.
نحمل الجامعة العربية مسؤولية التأكيد على الضرورة القصوى في الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات وبيان مصير المخطوفين والمخطوفات. إن العودة لمؤسسات الجامعة يجب أن ترتبط بتحقيق تقدم ملموس نحو تحسين الأوضاع الإنسانية وحل سياسي عادل وليس التطبيع مع الوضع المأساوي القائم.
إننا ندعو الجامعة العربية وجميع سفرائها وممثلي الدول الأعضاء للتكاتف من أجل دعم الشعب السوري والضغط على النظام للانخراط بجدية في عملية الحل السياسي الشامل وإن أي تجاهل لأسباب الثورة السورية لن يفضي إلى حل او انفراج مهما طالت المعاناة.
08/05/2023